الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر التغليظ في جمع المال من غير جهته

                                                                                                                                                                              8244 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن عبيد سنوطا ، عن خولة بنت قيس الأنصارية امرأة حمزة بن عبد المطلب "أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة يتذاكران الدنيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدنيا حلوة فمن أخذها بحقها بورك له فيها ، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم يلقى الله " . [ ص: 430 ]

                                                                                                                                                                              8245 - حدثنا علان بن المغيرة ، قال : حدثنا ابن أبي مريم قال : أخبرنا الليث قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن عبيد [أنه ] قال : سمعت خولة ابنة قيس بن فهد - وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب - تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أصابه بحقه بورك له فيه ، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ومال رسوله ، له النار يوم القيامة " .

                                                                                                                                                                              وحدثني علي ، عن أبي عبيد أنه قال : قوله "خضرة" يعني : الغضة الحسنة ، وكل شيء غض طري فهو خضر ، وأصله من خضرة الشجرة ، وقال الله سبحانه : ( فأخرجنا منه خضرا ) يقال أنه الأخضر ، وهو من هذا وإنما سمي الخضر ، لأنه كان إذا جلس في موضع اخضر ما حوله .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية