الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر إباحة تجارة الوصي والولي بمال اليتيم وإسقاط الضمان عن الولي فيما يتلف بيديه مما يتجر له فيه

                                                                                                                                                                              8181 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن السدي ، عن يحيى بن عباد ، عن أنس ، أن أبا طلحة كان في حجره أيتام ، وكان لهم موئل فاشترى لهم بها خمرا ، فلما حرمت الخمر أتى النبي عليه السلام فقال : أجعله خلا ؟ قال : "لا" فأهراقه .

                                                                                                                                                                              8182 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن ثابت ، وقتادة ، وأبان ، كلهم عن أنس ، قال : لما حرمت الخمر قال : إني يومئذ لأسقيهم ، لأسقي أحد عشر رجلا . قال : فأمروني فكفأتها ، وكفأ الناس آنيتهم بما فيها حتى كادت السكك أن تمتنع من ريحها . قال أنس : وما خمرهم إلا البسر والتمر مخلوطين . قال : فجاء رجل إلى النبي عليه السلام فقال : إنه كان عندي مال يتيم فاشتريت به خمرا ، أفتأذن لي أن أبيعه فأرد على اليتيم ماله ؟ فقال النبي عليه السلام : "قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها " ، ولم يأذن له النبي عليه السلام في بيع الخمر . [ ص: 384 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية