الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة

                                                                                                                                                                              واختلفوا في النصرانيين يقرض أحدهما الآخر خمرا ، ثم يسلم أحدهما . فقالت طائفة : إن أسلم الذي أقرض فلا شيء له ، وإن أسلم الآخر الذي اقترض دفع إليه قيمة خمره . هذا قول سفيان الثوري .

                                                                                                                                                                              وفي قول أبي ثور : إن أسلم المقرض فلا شيء له ، وكذلك لو أسلما جميعا .

                                                                                                                                                                              وفيها قول آخر قول محمد : إن أسلم المستقرض أو أسلما جميعا إلا أن المستقرض بدأ بالإسلام فقيمتها دين عليه ، لأنها كانت لازمة فلا يقدر على إبطالها عنه . وهذا قول زفر .

                                                                                                                                                                              وفي قول الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق : لا ثمن للخمر ، [ ص: 314 ] ولا لشيء من الميتة ، وسواء أسلم المقرض أو المستقرض .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية