الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              شركة المفاوضة

                                                                                                                                                                              واختلفوا في شركة المفاوضة .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : شركة المفاوضة باطلة لا تجوز . كذلك قال الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبو ثور .

                                                                                                                                                                              وقال الشافعي : لا أعرف شيئا من الدنيا يكون باطلا إن لم تكن شركة المفاوضة باطلا ، إن زعم أن المفاوضة أن يكونا شريكين في كل ما أفادا بوجه من الوجوه فالشركة فيه فاسدة ، ولا أعرف القمار إلا في هذا أو أقل منه .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وكذلك نقول . [ ص: 512 ]

                                                                                                                                                                              وأجازت طائفة شركة المفاوضة . وممن رأى ذلك جائزا : سفيان الثوري ، والأوزاعي ، وأصحاب الرأي ، وابن أبي ليلى .

                                                                                                                                                                              وكان النعمان ويعقوب يقولان : لا تكون شركة مفاوضة حتى يكون رؤوس أموالهما سواء . وكذلك قال الثوري .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية