الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر خلط العامل ماله بمال القراض

                                                                                                                                                                              واختلفوا في المضارب يخلط ماله بمال المضاربة .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : لا ضمان عليه .

                                                                                                                                                                              كذلك قال مالك .

                                                                                                                                                                              وحكي عن الشافعي أنه قال : هو [متعد ] ، وعليه الضمان ، وكان أبو ثور يقول : إن قال له : اعمل برأيك . فله أن يخلطه بماله . ويشارك فيه يبضعه ويضارب فيه ولا ضمان عليه . هذا قول أبي ثور .

                                                                                                                                                                              وقال أصحاب الرأي : إذا قال له : اعمل برأيك . فله أن يخلطه بماله ومال غيره وأن يشارك به . والله أعلم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية