الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر اختلاف أهل العلم في شهادة النساء في النكاح والطلاق

                                                                                                                                                                              واختلفوا في شهادة [النساء] في الطلاق والنكاح ، فقالت طائفة : [لا] تجوز شهادتهن في الطلاق ، ولا تجوز شهادتهن إلا في الدين ، والاستهلال . وقال ربيعة : لا تجوز شهادتهن في النكاح والطلاق . وقال سعيد بن المسيب : لا تجوز شهادتهن في الطلاق ، وممن قال إن شهادتهن لا تجوز في النكاح والطلاق : مالك بن أنس وأهل المدينة ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور .

                                                                                                                                                                              وأجازت طائفة شهادتهن مع الرجل في الطلاق والنكاح ، أجاز ذلك [ ص: 323 ] الشعبي ، وجابر بن زيد ، وسفيان الثوري ، وروينا عن عطاء أنه قال : شهادتهن جائزة في النكاح ، وروي ذلك عن عمر بن الخطاب ، وليس ذلك بثابت عنه ، وأجاز إياس بن معاوية شهادة رجل وامرأتين في طلاق ، وبه قال إسحاق بن راهوية قال : شهادة رجل وامرأتين جائزة في الطلاق ، وكذلك قال أصحاب الرأي .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية