الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر شهادة أهل الوصايا بعضهم لبعض

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وإذا شهد أصحاب الوصايا بعضهم لبعض بأن الميت أوصى لهم بالثلث لم يجز ، لأنهم جارين بشهادتهم إلى أنفسهم مالا . وهذا قول الشافعي ، ويعقوب . وقال ابن وهب : بلغني عن يحيى الأنصاري أنه قال في رجل شهد في وصية قد أوصي له فيها بشيء ، فقال : إن كان وحده ليس معه شاهد في الوصية غيره لم تجز شهادته لنفسه وإن كان معه شاهد آخر جازت شهادته لنفسه ولغيره ، وإن كان هو وحده جازت شهادته لمن شهد له ، وردت عن نفسه . قال ابن وهب : فسألت مالكا فقال : لا تجوز شهادته لنفسه ، ولا تجوز شهادة [ ص: 335 ] الرجل له ، ولا تجوز شهادة الموصى له ولغيره . وحكى أشهب عنه أنه قال : إن كان الذي أوصى للشاهد به شيئا تافها يسيرا لا يتهم أن يكون يشهد في مثله رأيت شهادته جائزة لنفسه ولغيره ، ولا يمين عليه مع الشاهد الآخر ، وإن كان شيئا له بال رأيت أن ترد شهادته ولا تجوز له ولا لغيره ، لأنها شهادة واحدة ، إذا لم تجز له لم تجز لغيره .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية