الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر المرأة تزوج بغير إذنها فتجيز النكاح

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في المرأة تزوج بغير إذنها فتجيز النكاح .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة: النكاح باطل، ولا يصير الباطل بإجازتها ذلك حقا، [ ص: 296 ] حتى يعقد عقدا مستأنفا جائزا، هكذا قال الشافعي رحمه الله وأبو عبيد، وأبو ثور . وقال أحمد : يعجبني أن يجدد النكاح .

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: إذا أجازته جاز، هكذا قال أصحاب الرأي .

                                                                                                                                                                              وفيه أيضا قول ثالث وهو: أن ذلك لا يثبت بإجازتها إلا أن يكون ذلك بالقرب. حكي هذا القول عن مالك بن أنس .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وبالقول الأول أقول .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية