الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر وطء إماء أهل الكتاب بملك اليمين

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في وطء إماء أهل الكتاب بملك اليمين .

                                                                                                                                                                              فأباحت طائفة وطأهن بملك اليمين. هذا قول إبراهيم النخعي ، والزهري ، وبه قال مالك، والشافعي ، والكوفي، وبه يقول عوام أهل العلم .

                                                                                                                                                                              وحكي عن الحسن أنه: كره أن يتسرى باليهودية والنصرانية .

                                                                                                                                                                              وبالقول الأول أقول، وذلك لدخول إماء أهل الكتاب في جملة قوله - جل ذكره - : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) فهي داخلة في جملة من أبيح وطؤها بملك اليمين غير خارجة من ذلك بحجة، مع أن الحسن قد يجوز أن يكون كره ذلك من غير تحريم منه لها . [ ص: 590 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية