الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الرجل ينكح المرأة وينكح ابنه ابنتها من غيره

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في الرجل ينكح المرأة، وينكح ابنه ابنتها من غيره .

                                                                                                                                                                              فقال أكثر أهل العلم: لا بأس بذلك .

                                                                                                                                                                              وممن هذا مذهبه: عطاء بن أبي رباح ، والزهري ، وقتادة ، وسفيان الثوري ، وأهل العراق من أصحاب الرأي، والشافعي رحمه الله وأصحابه، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق . وكذلك نقول. وقد روي عن طاوس أنه كان يكره أن ينكح الرجل ابنة امرأة قد كان أبوه وطئها فما ولدت من ولد قبل أن يطأها أبوه فلا بأس أن ينكحها، وما ولدت من بعد أن وطئها أبوه فلا يتزوج شيئا من ولدها، وقد اختلف فيه عن مجاهد فحكي عنه أنه قال كقول طاوس ، وحكي عنه أنه وافق سائر أهل العلم في هذه المسألة . [ ص: 503 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية