الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة:

                                                                                                                                                                              كان سفيان الثوري يقول: ليس للزوج أن يدخل بامرأته وهي كارهة حتى يعطيها صداقها، وكذلك قال الشافعي رحمه الله وأحمد، وقال قتادة : لها أن تأخذه بجميع صداقها كله ما لم يدخل بها .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : فإن دخل بها برضاها ثم طالبته بالصداق فامتنع، فكان الشافعي رحمه الله يقول: لا تمتنع منه ما كان ينفق عليها، ودخولها عليه [ ص: 375 ] بلا صداق رضا بذمته، كما يكون رضا الرجل من عين [ماله] يجده بذمة غريمه .

                                                                                                                                                                              وقال أبو يوسف، ومحمد : إذا دخل بها برضاها، فليس لها أن تمنعه نفسها بعد ذلك. وكان النعمان يقول: إذا دخل بها، فلها أن تمنعه نفسها حتى يعطيها المهر، ولها أن تمنعه أن يخرج بها .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية