ذكر وطء إماء أهل الكتاب بملك اليمين
اختلف أهل العلم في وطء إماء أهل الكتاب بملك اليمين .
فأباحت طائفة وطأهن بملك اليمين. هذا قول إبراهيم النخعي ، والزهري ، وبه قال مالك، والشافعي ، والكوفي، وبه يقول عوام أهل العلم .
وحكي عن الحسن أنه: كره أن يتسرى باليهودية والنصرانية .
وبالقول الأول أقول، وذلك لدخول إماء أهل الكتاب في جملة قوله - جل ذكره - : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) فهي داخلة في جملة من أبيح وطؤها بملك اليمين غير خارجة من ذلك بحجة، مع أن الحسن قد يجوز أن يكون كره ذلك من غير تحريم منه لها . [ ص: 590 ]


