وفي الآية ما دل على أنها ليست بمنسوخة ، وهو قوله - عز وجل - : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون   ) ، فأخبر عز وجل أن الصيام مكتوب علينا كما كان مكتوبا على من كان قبلنا ممن كان يكتب عليه الإطعام عن الصيام ، وهو يقدر على الصيام وقد روي في ذلك ما : 
 913  - حدثنا  علي بن عبد الرحمن ،  قال : حدثنا عفان ،  قال : حدثنا  أبان العطار ،  قال : حدثنا  قتادة ،  عن  الحسن ،  عن دغفل بن حنظلة ،  أن النصارى فرض عليهم شهر رمضان في الإنجيل ،  فكانوا يصومون شهرا ، ثم مرض ملك من ملوكهم ، فجعل عليه ، إن هو برأ ، أن يزيد فيه عشرة أيام ، فبرأ ، فزاد عشرة أيام ، فكانوا يصومون أربعين يوما فهلك ذلك الملك وجاء ملك آخر ، فاشتكى فاه ، فجعل عليه ، إن هو برأ أن يزيد فيه سبعة أيام ، فبرأ فزاد سبعة أيام ، ثم إن ذلك الملك هلك وجاء ملك آخر ، فقال : ما ينصفون هذه الأيام ، كملوها خمسين ، واجعلوها في حين لا حر ولا قر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					