الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  وقد روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وسعيد بن المسيب أن المراد بهذه الآية هو في الصلاة خاصة .

                  477 - حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلمة القسملي ، عن إبراهيم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، في هذه الآية : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) ، قال : " في الصلاة " .

                  478 - حدثنا محمد ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، في قوله - عز وجل - : " ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) ، قال : في الصلاة .

                  فهذا أبو هريرة وابن المسيب قد قالا في تأويل هذه الآية ما قد صرفا تأويلها إليه مما ذكرناه [ ص: 245 ] .

                  وقد روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في السبب الذي من أجله نزلت ما :

                  479 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، قال : حدثنا إبراهيم الهجري ، عن ابن عياض ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : " كانوا يتكلمون في الصلاة ، فأنزل الله - عز وجل - : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) " .

                  فكان هذا الحديث قد اتصل عن أبي هريرة بذكر السبب الذي من أجله نزول هذه الآية وأنه في الصلاة ، لا في الخطبة .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية