الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  وأما حديث مكحول الذي رويناه فهو أقرب إلى المعنى الذي ذهب إليه مالك ، والثوري ، وأبو يوسف ، ومحمد ، والشافعي من حديث ابن دينار هذا ، غير أنه ذكر فيه الخيل والرقيق ، وكان ما ذكر فيه من الرقيق على رقيق الاستخدام ، لا ما سواها ، فثبتته أن يكون الذي ذكر من الخيل خيل الاستخدام لا ما سواها .

                  واحتجوا في ذلك بما روي عن علي - رضي الله عنه - ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق " .

                  646 - حدثنا فهد ، قال : حدثنا عمرو بن حفص بن غياث ، قال : أخبرنا أبي ، عن الأعمش ، قال : حدثني أبو إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق " .

                  647 - حدثنا علي بن شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا سفيان ، وشريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله [ ص: 322 ] .

                  648 - حدثنا المزني ، قال : حدثنا الشافعي ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .

                  649 - حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ، قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .

                  فهذا عندنا قد يحتمل أن يكون أريد به خاص من الخيل كما أريد به خاص من الرقيق ، ولا حجة في ذلك على أبي حنيفة ، وزفر .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية