الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  واختلف أهل العلم في موضع الصدقات في صنف من هذه الأصناف سوى العاملين عليها وسوى المؤلفة قلوبهم الذين قد ذهبوا .

                  فقال قائلون : يجزئ ذلك ، وممن قال ذلك أبو حنيفة ، ومالك ، وأبو يوسف ، ومحمد .

                  حدثنا محمد ، عن علي ، عن مجاهد ، عن محمد ، قال : حدثنا يعقوب ، عن أبي حنيفة ، قال : " إن وضعت الصدقة في صنف واحد أجزأك .

                  ولم يحك خلافا .

                  حدثنا يونس ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني مالك ، قال أدركت أهل العلم ومن أرضى لا يختلفون في أن القسم في سهمان الصدقات على الاجتهاد من الوالي ، فأي [ ص: 372 ] الأصناف كانت فيه الحاجة والعدد ، وأثر ذلك بقدر ما فيه ، وعسى أن ينتقل ذلك بعد إلى صنف آخر بعد عام أو أعوام ، فيفعل فيه مثل ذلك ( إنما الصدقات للفقراء ) ، ويؤثر أهل الحاجة والعذر حيث ما كان ذلك .

                  وقد روي ذلك عن ابن عباس ، وعن حذيفة ، ما يدل على هذا المعنى .

                  780 - حدثنا أحمد بن داود ، قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا سهل بن بكار ، قال : حدثنا وهيب بن خالد ، قال : حدثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) ، قال : " في أيها وضعت أجزأ عنك " .

                  781 - حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا ابن شهاب الخياط ، عن الحجاج ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة في قول الله - عز وجل - : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) ، قال : " إنما ذكر الله - عز وجل - هذه الصدقات لتعرف ، وأي صنف أعطيت منها أجزأك " .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية