الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  فلما وجدنا هذه الآثار مقصودا بالنهي فيها عن سفر المرأة بلا محرم أو بلا زوج إلى وقت يعينه على الاختلاف المذكور فيها ، عقلنا أنه لم يقصد إلى وقت من الأوقات فيها ، إلا وحكمه خلاف حكم ما هو دونه من الأوقات ، وعقلنا أن أقلها ينهى عما فوقه منها فصاعدا ، وأنه إن كان النهي عن أقلها كان أولى ، فقد وكد ذلك النهي عن أكثرها ، وإن كان النهي عن أكثرها أولى ، ثم كان النهي عن أقلها بعد ذلك أحدث نهيا عن ذلك القليل ، وبقي النهي في الكثير على ما كان عليه ، فقد أحطنا علما ببقاء النهي في الكثير وهو الثلاثة الأيام ، فاستعملناه ولم نحط علما ببقاء النهي فيما هو أقل منها فألقيناه ، وجعلنا السفر المباح فيه التيمم عند إعواز الماء السفر الذي مقدار ثلاثة أيام فصاعدا ، وهذا قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية